ترجمة القصة المقررة على الصف الثانى الثانوى Gulliver's Travels الترم الاول

القائمة الرئيسية

الصفحات


آخر الأخبار

ترجمة القصة المقررة على الصف الثانى الثانوى Gulliver's Travels الترم الاول

ترجمة القصة المقررة على الصف الثانى الثانوى   Gulliver's Travels الترم الاول

القصة مترجمة لسهولة الفهم لاحداث القصة
القصة فى شكل سؤال وجواب
Gulliver's Travels
GULLIVER’S TRAVELS

First Term
                                                                         
Chapter 1
 
            قبل أن أبدأ في سرد قصتي, أود أن أخبركم قليلا عن حياتي في مقتبل العمر. أنا ولدت في مزرعة كبيرة في منتصف لندن, وكان ترتيبي الثالث بين خمسة أبناء, وأطلق عليّ أبي اسم ليمويل جليفر. بعد أن أنهيت تعليمي بالمدارس, درستُ في جامعة كامبريدج لمدة ثلاثة أعوام, ثم عملت كمبتدئ تحت التمرين لدى جراحا في لندن. كان هذا الجراح, ويُدعى السيد بيتس, بارعا جدا وعملتُ معه لمدة أربعة أعوام, ولكنني كنت دائما أرغب في السفر, ولذلك تعلمت الإبحار خلال أوقات الفراغ لكي أتمكن في يوم من الأيام من مغادرة إنجلترا واستكشاف العالم.   
      كان السيد بيتس يعلم كل شيئ عن رغبتي في السفر ولذلك, عندما أنهيت دراستي, ساعدني في الحصول على عمل كجراح على سفينة تسمى سوالو, وعملت لمدة ثلاثة أعوام ونصف لدى القبطان أبراهام بانيل على سفينته أثناء رحلاتها حول البحار الشرقية. عند عودتي إلى إنجلترا التقيتُ بامرأة كريمة تُدعى ماري بيرتون وتزوجنا بعد وقت قصير. قررتُ أن أبقى في لندن مع زوجتي الجديدة لبضع سنوات. بالرغم أن السيد بيتس بذل أقصى جهده لمساعدتي, فإن الحصول على عمل لم يكن بالأمر الهيّن. بعد عام واحد مات السيد بيتس للأسف وكنتُ أعرف أن حياتي ستصبح أكثر صعوبة, فقد كان لدينا من المال ما يكفي فقط ليسدّ رمقنا. قلتُ لماري في أحد الأيام, "إن فرصة العمل في لندن بالنسبة لجراح ضعيفة, ولكن أصدقائي يقولون أنه ينبغي عليّ أن أتمكن من إيجاد وظيفة على إحدى السفن." فكرت ماري طويلا ومليّا ثم قالت, "أنا لا أريدك أن ترحل, ولكن إذا كان هذا هو السبيل الوحيد التي يمكننا من خلاله أن نكسب ما يكفينا للعيش  بشكل جيد فليكن."         
           كان أصدقائي على صواب, لأنني وجدتُ بسرعة وظيفة أخرى كجراح على سفينة. سافرتُ حول العالم خلال ستة أعوام وكسبتُ مبلغا جيدا من المال. ولأن الجراح لا يكون مطلوبا بشكل دائم على سفينة, فقد أتيح لي أيضا الكثير من الوقت لنفسي. لم أضيع هذا الوقت ولكني استخدمته بشكل جيد, فقرأتُ الكتب وعلمتُ نفسي التحدث بلغات عديدة.   تغيرت حياتي بعد أن حصلت على وظيفة جديدة على سفينة تُدعى أنتيلوب. غادرت السفينة إنجلترا في شهر مايو. كنا قد قضينا في البحر نحو شهرين عندما ضربت عاصفة عنيفة السفينة أنتيلوب. وبعدها مباشرة قذفت الرياح السفينة بعيدا عن طريقنا المحدد, ولم نكن نعرف أين مكاننا بالتحديد. كان البحر عنيفا للغاية لدرجة أننا فقدنا بعضا من طاقم سفينتنا حتى قبل أن تتسبب الرياح في ارتطام السفينة فجأة بإحدى الصخور. حدث اصطدام رهيب وأدركتُ أن السفينة كانت في خطر داهم. صاح القبطان قائلا, "إننا نوشك على الغرق, اركبوا قوارب النجاة."
         صعدتُ بسرعة إلى أحد قوارب النجاة مع خمسة بحّارة آخرين وتمكنتُ من النجاة. ولكن لم يكن الجميع محظوظين, فقد شاهدنا ونحن مرعوبون السفينة أنتيلوب تغرق خلفنا. ولكن بالرغم أننا ظللنا نجدّف لمسافة ما, لم يهدأ البحر. ضربتنا عاصفة عاتية وقذفت بنا جميعا في المياه.
        كان البحر هائجا وكان من الصعب جدا أن أسبح مرتديا ملابسي الثقيلة, ولكن على الأقل لم تكن المياه شديدة البرودة. نظرتُ حولي وأدركتُ أنني كنتُ بمفردي. لم أعرف ما الذي حدث للبحارة الآخرين. ربما هلكوا جميعا. كانت الرياح والأمواج هي التي تحدد الاتجاه الذي أسبح فيه, وشعرتُ سريعا أنني فقدتُ كل القوة التي في ذراعيّ . في نفس اللحظة تماما التي اعتقدتُ فيها أنني لم أعد قادرا على السباحة لمسافة أخرى, لمست قدماي شيئا صلبا, لقد وصلت لليابسة. عندما صعدتُ أخيرا إلى الشاطئ سيرا على الأقدام, كنت أشعر بالبرودة, وكنت مبتلا ومنهكا. عندما نظرت حولي, لم أشاهد أي منازل أو أشخاص. وجدت بعضا من العشب الناعم, فاستلقيت عليه واستغرقت في نوم طويل . عندما استيقظت, كان الوقت مبكرا في الصباح وكانت الشمس قد بدأت لتوها في الشروق. حاولت أن أنهض واقفا, ولكني وجدت أن ذلك مستحيلا. وأدركت أن ذراعَيّ وساقَيّ بل وحتى شعري كانوا جميعا مربوطين بطريقة ما في الأرض. كانت هناك أحبالا رفيعة مربوطة حول جسدي ورقبتي, ووجدت أن باستطاعتي أن أنظر لأعلى فقط إلى السماء الصافية من فوقي. سمعتُ بعض الأصوات الصاخبة, ثم شعرت بشئ ما يتسلق ويصعد على ساقي اليسرى. تحرك هذا الشئ على جسدي حتى أصبح قريبا من رأسي, وعندها فقط أدركت كينونة هذا الشئ. لقد كان شخص آدمي, ولكن كان طول هذا الآدمي خمسة عشر سنتيمترا فقط تقريبا. كان يحمل قوسا وسهما. ثم أدركت حينئذ أنه كان هناك حوالي أربعون رجل آخرين لهم نفس الحجم يقفون حولي من كل اتجاه. كانوا جميعا يشبهون بعضهم البعض تماما, وكان كل منهم يحمل قوسا صغيرا جدا وسهما. صرختُ فيهم قائلا, "من أنتم وماذا تفعلون بي؟" عندما سمعوا صوتي, بدا القلق على الرجال صغار الحجم وقفزوا مبتعدين عني, لذلك حاولت أن أنهض واقفا مرة أخرى. قُطِعت بعض الحبال واستطعت الآن أن أحرك ذراعي الأيسر.  
صاح الرجال الصغار قائلين شيئا بلغة غريبة, وشعرت بمئات السهام تضربني. معظم تلك السهام ضربت ملابسي السميكة وبالتالي لم أشعر بشئ, ولكن بعض السهام غُرزت في يدي اليسرى. كانت السهام متناهية الصغر, ولكن كان عددهم كبير جدا لدرجة أنهم سببوا لي ألما. فصِحتُ قائلا, "هلا توقفتم عن فعل ذلك من فضلكم؟" ولكن عندما استمروا في إطلاق السهام, استلقيتُ هادئا على الأرض وقررتُ ألا أتحرك أو أقول أي شيئ . فكرتُ أنني إذا انتظرتُ حتى وقت الليل سأستطيع استخدام يدي اليسرى لفك الحبال الأخرى ثم أهرب عندما يحلُّ الظلام.
1           هدأ الرجال الصغار, ربما لأنهم لاحظوا أنني لم أكن أحاول الهروب. بعد ذلك, ازداد اطمئنان هؤلاء الرجال, وبعد ساعة تقريبا, سمعت أصوات تقطيع أخشاب بجواري, وخمنتُ أنهم كانوا يبنون شيئا. وبعد ذلك, تم قطع الحبال التي حول رأسي, واستطعتُ أخيرا أن أرفع رأسي. رأيت رجلا يقف على منصة خشبية تم بنائها بجانب رأسي . كان الرجل يرتدي ملابس توحي بأنه شخصٌ مرموق, وكان يقف أحد الخدم على كلا جانبيه. نظر الرجل لي وبدأ يقول كلاما, ولكني لم أفهم أي شيئ مما قاله. خمنتُ من تعبيرات وجهه ومن تغيّر طبقات صوته أن حديثه كان مزيجا من التهديدات والتعهدات.  
       عندما أنهى الرجل حديثه, حاولت أن أتكلم معه بالإنجليزية قائلا, "يا سيدي, اسمي ليمويل جليفر وسفينتي فُقدت بسبب عاصفة ولهذا السبب أنا موجود هنا. لا داعي لتقييدي بالحبال فأنا لن أؤذي أي شخص. أرجو لو تكرمتم إعطائي بعض الطعام والشراب." لاحظت من تعبير وجهه أنه لم يفهمني أيضا, لذلك أشرتُ إلى فمي لأبيّن له أنني كنتُ جائعا و ظمأنا.
             قال الرجل شيئا لخَدمه, وشاهدتُ بعضا من الرجال الصغار ينصرفون ثم يعودون بعد وقت قصير ومعهم الكثير من السلال التي بها أطعمة وكذلك الأواني التي بها المياه. قاموا بوضع سلالم على كتفي, ورفعوا السلال والأواني إلى فمي. لم يصدقوا الكمية التي شربتها وأكلتها, ولكنهم بدوا سعداء. أعتقد أن الناس الصغار أدركوا أنهم من الممكن أن يثقوا بي, وعندما أصبح هناك طعاما في معدتي, شعرت أنني يمكن أن أثق بهم أيضا.    
قدّمتُ لهم الشكر بعد أن فرغت من تناول الطعام. ابتسم لي الرجال الصغار وقاموا بتحيتي برؤوسهم. وصل رجل آخر وكان من الواضح أنه شخصية مرموقة. انحنى الرجال الآخرون له, وأدركتُ من ملابسه أنه كان مَلك دولتهم والتي علمتُ فيما بعد أن اسمها ليليبوت. تحدث الملك إليّ أيضا من فوق المنصة الخشبية, وانتظرتُ بصبر حتى أنهى حديثه.   قلتُ للملك, "أنا مسرور بلقائك يا سيدي, ولكن أرجوك, هل تسمح بأن تحررني من الأَسْر؟" كنتُ أعلم الآن أننا لا نستطيع أن نتحدث بنفس اللغة, ولكننا نجحنا في التواصل معا باستخدام الإشارات بأيدينا, وبذلك فهمتُ أنه رفض طلبي في أن أكون مطلق السراح, وأنه قال أنه لا داعي بالنسبة لي أن أقلق. ثم أشار بيده وقال شيئا بخصوص نقلي إلى مكان ما.
             كان يقف حولي الآن مئات من الأشخاص الصغار جدا. قاموا بحملي ببطء ووضعوني على آلة غريبة كان لها عجلات كثيرة. اكتشفت فيما بعد أن سكان هذه الجزيرة كانوا مهندسين عظماء وقاموا بتصميم هذه الآلة لحمل الأشجار الثقيلة. كان يجر الآلة مجموعة من الخيل الصغيرة جدا لونها أسود وأبيض, ويبلغ طول كل حصان منهم حوالي أحد عشر سنتيمترا. أدركت أنهم كانوا يريدون نقلي إلى عاصمة دولتهم. قبل أن نغادر, قام بعض الرجال بسَكْب بعض الدواء على الجروح في الأماكن التي ضربتني فيها السهام في يدي, وعلى الفور تحسنت حالة الجروح كثيرا.   
كانت المدينة تبعد حوالي كيلو مترا واحدا تقريبا, ولكن استغرق نقلي إلى هناك على هذه الآلة طوال تلك الليلة. ولأنهم وضعوا بعض الدواء في طعامي الذي جعلني أشعر بالنعاس, فقد نِمتُ معظم وقت الرحلة واستيقظت فقط لبرهة  عندما قرر أحد الجنود أن يُدخل عصا طويلة في أنفي ليرى ما الذي سيحدث. هذا الجندي جرى هاربا عندما استيقظت وعطست.
           في الصباح التالي, استيقظتُ لأكتشف أن الآلة قد حملتني إلى منطقة قريبة من بوابات المدينة. توقفت الخيل خارج أحد المباني الذي اكتشفت فيما بعد أنه كان معبدا قديما, وكان أكبر مبنى على الجزيرة. لم يكن أحد يستخدم ذلك المبنى الفارغ الآن, لذلك قرر الملك أن أبقى هناك. كان المبنى له حديقة صغيرة تحيط به والتي يمكنك أن تدخل إليها من خلال بوابتين يبلغ ارتفاع كلا منهما أكثر قليلا من متر واحد. لم يكن الملك يريد أن أهرب, لذلك طلب من بعض رجاله أن يربطوا ساقَيّ في البوابات باستخدام سلاسل معدنية.  أمام مسكني الجديد كان يوجد برجا يبلغ ارتفاعه مترين تقريبا. صعد الملك مع رجاله إلى قمة هذا البرج لكي يستطيعوا أن يتفرّجوا عليّ مثلما يتفرّج الإنسان على أحد الحيوانات في حديقة للحيوان, وفي نفس الوقت لم يكن باستطاعتي رؤيتهم. خلال الأيام القليلة التالية, جاء مئات الأشخاص من المدينة خارجين من البوابات لرؤيتي مستلقيا على الآلة الغريبة بجوار مسكني الجديد. في البداية استخدموا سلالم لمحاولة التسلق على جسدي, ولكن الملك قال أن ذلك غير مسموح به.  عندما لاحظ الجنود أنني لا أستطيع الهروب وساقيّ مربوطتين بالسلاسل في البوابات, قطعوا الحبال التي كانت تربطني في الآلة. الآن كان بإمكاني الوقوف بالرغم أن السلاسل التي كانت في سيقاني تمنعني من الذهاب لمسافة بعيدة, ومع ذلك, كنت أستطيع أن أسير لمسافة صغيرة حول المبنى الفارغ, وفي الليل أستطيع أن أستلقي للنوم على الأرض الصلبة في مسكني الجديد.
              في الصباح التالي, استيقظتُ ونظرتُ إلى الأرض التي حول المدينة. كان منظرا جميلا وذكّرني بأحد الرسومات في كتاب للأطفال. كان هناك الكثير من الحقول والغابات صغيرة الحجم. كانت الحقول في حجم حدائق صغيرة, وكان يبلغ طول الأشجار أكثر قليلا من مترين. شاهدت بعض الرجال عندما وصلوا ومعهم عربات صغيرة قاموا بدفعها نحوي على عجلات خشبية. كانت كل عربة تحمل طعاما وشرابا. قام الرجال بترك العربات عند النقطة التي أستطيع أن أسير إليها قبل أن توقفني السلاسل. أفرغتُ عشرين عربة من هذه العربات كإفطار لي. لم أكن أعرف ما هو ذلك الطعام, ولكن كان مذاقه شهيا. سألتُ الرجال الصغار وأنا ألتقطهم واحدا تلو الآخر, "لماذا تضربونني بالسهام؟" "أنتم الخمسة تستطيعون الانتظار هنا, في جيبي." قلتُ ذلك وأنا ممسك بالرجل السادس في يدي. نظرتُ إليه بتمعن, ثم قلتُ له ضاحكا, "أنت صغير جدا وضعيف للغاية." التقطتُ سكينا وحرّكته باتجاه يدي الرجل الصغير قائلا, "أنت تعتقد أنني سوف ألتهمك, أليس كذلك؟" بدا الذعر على الرجل الصغير بل حتى على الحراس أنفسهم.
حمل من هنا 
 

 
 

تعليقات